مصر تصمم الوقود الحيوي للمحركات النفاثة بطريقة تجريبية

مصر تصمم الوقود الحيوي للمحركات النفاثة بطريقة تجريبية

 

أعلن مركز الأبحاث الوطني في مصر عن إنتاج وقود حيوي مناسب للطائرات التي تعمل بمحركات نفاثة ونجاح هذه التجربة. يساهم الطيران التجاري بنسبة 2% من انبعاثات الكربون العالمي سنويًا، ويهدف اتحاد النقل الجوي الدولي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف. كان الوقود الحيوي يُستخلص من شجرة الجتروفا. وقد تم تكييفه للمحركات النفاثة من خلال معالجة تقطير حرارية وإضافات كيميائية لتخصيص اللزوجة ودرجة الاشتعال، مع خفض نقطة تجمد الوقود التي يجب أن تصل إلى 45 درجة تحت الصفر على أقل تقدير. تتواجد زراعة أشجار الجتروفا في مصر العليا ومن المرجح أن يؤدي نجاح التجارب التي تجري على إنتاج الوقود الحيوي إلى توسع هذا الإنتاج في المستقبل. في هذا الصدد، عقب خالد فؤاد من قسم الملاحة الجوية في جامعة الزقازيق بمصر على مزايا الوقود الحيوي المستمد من شجرة الجتروفا قائلًا "إنها شجرة غير صالحة للأكل للبشر أو الحيوانات، وهي تنمو في التربة الصحراوية الرملية وتُروى من مياه المجاري، مما يجعلها مصدرًا فريدًا للوقود الحيوي."

تقدم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إمكانات ملحوظة لإنتاج الطاقة من الكتل الحيوية. من الناحية التقليدية، تستخدم الطاقة المستمدة من الكتل الحيوية على نطاق واسع في المناطق الريفية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأغراض محلية. تشير التقديرات إلى إمكانية إنتاج حوالي 400 كيلو واط ساعي من الطاقة المستمدة من الكتل الحيوية في السنة للمنطقة الأورومتوسطية. بالإضافة إلى محاصيل الطاقة، مثل شجر الجتروفا، المناسبة إلى كبير للاستخدام التجاري، فإن المنطقة غنية بمصادر الكتل الحيوية المكونة على شكل نفايات بلدية صلبة ورواسب محاصيل ونفايات زراعية-صناعية. إن تطبيق تقنيات التحول الحيوي المتقدمة كوسيلة للتخلص الآمن من النفايات الحيوية الصلبة والسائلة تقدم خيارًا مشجعًا لتوليد الحرارة والطاقة والوقود.  

 

إن ما تشهده المنطقة من ارتفاع في معدل النمو السكاني والتحضر والتوسع الاقتصادي يُسرِّع إنتاج مصادر الكتل الحيوية. مصر والجزائر واليمن والعراق هي من أكبر الدول المنتجة للكتل الحيوية في المنطقة. تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 150 مليون طن من النفايات البلدية سنويًا. كما أن كمية نفايات الصرف الصحي ترتفع بمعدل 25% سنويًا. ينتج قطاع صناعة معالجة الأغذية، وتحديدًا مصانع الألبان والزيوت، كميات متزايدة من المشتقات العضوية. ويمكن معالجة كميات كبيرة من رواسب المحاصيل قليلة الاستخدام لإنتاج الكهرباء والحرارة في المناطق الريفية، في حين تقدم الأسمدة الحيوانية من قطاع المواشي، وخصوصًا الماعز والجمال، مصدرًا محتملًا مهمًا للغاز الحيوي.