مستقبل للطاقة الشمسية لفلسطين

 

مستقبل للطاقة الشمسية لفلسطين

 يعيش سكان غزة حاليًا على ساعتين من الكهرباء يوميًا، ويستمر البحث عن حلول للطاقة البديلة القابلة للتطبيق. تعتزم شركة توزيع كهرباء غزة تركيب 1 ميجاوات من أنظمة اللوحات الشمسية التي يتم توصيلها بالشبكة على أسطح المنازل لعدد يصل إلى 1000 مستهلك في القطاع. هذا البرنامج التجريبي لنظام اللوحات الشمسية على أسطح المنازل، الذي يكلف 2.5 مليون دولار، هو جزء من المبادرة الأوسع المدعومة من أطراف مانحة متعددة بقيمة 11 مليون دولار من صندوق ائتماني يجمع عدة شركاء في مجال التنمية. في هذا الصدد، قالت سارة بادية، أخصائية الطاقة في البنك الدولي، إن المشروع التجريبي مصمم ليكون قابلًا للقياس على وجه السرعة، مع التركيز على حشد القطاع الخاص من أجل زيادة النمو. وأضافت قائلة: "بوجه عام، لا بُدَّ من زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية إلى الحد الأقصى، ليس فقط لتحسين نوعية الحياة، بل لإعادة الطاقة الكهربائية إلى أيدي سكان غزة العاديين".

أزمة الطاقة المستمرة في فلسطين. بدأت أزمة الطاقة في شهر مايو عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تخفيضات في إمداد الطاقة بعد أن أبلغ الرئيس محمود عباس إسرائيل أن السلطة الفلسطينية لن تدفع إلا 60% من الفاتورة الشهرية وقيمتها 40 مليون شيكل (11.19 مليون دولار). وحسب مكتب الأمم المتحدة لنسيق المساعدات الإنسانية، خفضت إسرائيل إمداداتها من الطاقة بنسبة 40%، وتقوم الأمم المتحدة الآن بتنسيق توزيع وقود الحالات الطارئة لـ 186 مرفق حيوي في قطاع غزة، 32 منها في قطاع الصحة، و 124 في قطاع المياه ومياه الصرف الصحي، و 30 في قطاع إدارة النفايات الصلبة. وهناك تطور آخر طرأ على الأزمة مع تداعيات محتملة للتوسع المقترح للطاقة الشمسية في فلسطين عندما قامت السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية مؤخرًا بـمصادرة النظام الكهروضوئي. وصرح مسؤول في الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من هذا العام حسب مقالة في صحيفة الإندبندنت أن أكثر من 300 بناء تعرض للهدم على أيدي السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في عام 2016 كانت ممولة جزئيًا على أقل تقدير من الاتحاد الأوروبي أو منظمة غير حكومية.

الطاقة الشمسية ستنمو في خليط الطاقة المستقبلية. المؤسسة الفلسطينية -شركة كهرباء القدس، التي تزود 30% من المنازل في الضفة الغربية والقدس الشرقية بالكهرباء، تتعاون مع التجمع الصناعي التركي زورلو إنيرجيلإنشاء عدد غير محدود من منشآت الطاقة الشمسية. الطاقة الشمسية هي مصدر الطاقة المتجدد البارز والوحيد في فلسطين حسب دراسية حديثة أجراها البنك الدولي بعنوان "تأمين الطاقة للتطوير في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وتقدر الإمكانيات في الضفة الغربية بحوالي 530 ميجاوات من اللوحات الكهروضوئية على أسطح المنازل، وما لا يقل عن 100 ميجاوات من الطاقة الشمسية على نطاق المرافق. كما تم تحديد إمكانات شمسية كبيرة أخرى تزيد على 3000 ميجاوات، ولكن هذه الإمكانات تقع في المناطق التي تشكل تحديات سياسية بارزة من حيث الموافقة الإسرائيلية على البناء. على النقيض من ذلك، تحد القيود المفرطة على الأراضي في قطاع غزة من الإمكانات الشمسية المتاحة إلى 160 ميجاوات من الطاقة الشمسية على أسطح المنازل. ومع ذلك، حتى هذه القدرة الشمسية المحدودة يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في زيادة أمن الطاقة وتعمل كشبكة أمان للكهرباء.

 

المصادر: تقرير البنك الدولي: "ضمان الطاقة للتطوير في الضفة الغربية وقطاع غزة" | إسراتيجية البنك الدولي لمساعدة الدول