طاقة المستقبل، مرحلة مركزية في أكبر تجمع حول الاستدامة في الشرق الأوسط
عُقد أسبوع الاستدامة في أبو ظبي من 12 إلى 21 يناير في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اعتبر هذا أكبر تجمع مكرَّس للاستدامة منذ الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للأطراف بشأن المناخ (COP22) التي انعقدت في مراكش بالمملكة المغربية في شهر نوفمبر الماضي. حضر هذا المنتدى الذي يهدف إلى تفعيل الحوار الدولي واتخاذ إجراءات عملية أكثر من 35000 مشاركًا، من بينهم أكثر من 4000 رئيس تنفيذي و 73 وزيرًا وممثلون عن منظمات دولية والشركات والمجتمع المدني. تضمنت نسخة هذا العام تحت عنوان "خطوات عملية نحو مستقبل مستدام" القمة العالمية للمياه و معرض EcoWASTE وعدة مؤتمرات وأحداث قيادية أخرى.
وكانت القمة العالمية لطاقة المستقبل بمثابة حدث الإرساء في الأسبوع، حيث كُرِّست لتطوير فعالية الطاقة والتكنولوجيا النظيفة. وقد قدمت هذه القمة التي استضافها معهد مصدر منصة للإعلان عن عدة مراحل تجارية رئيسية مهمة. في خطابه الافتتاحي، تنبأ ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بأن "الدول والأسواق بعيدة عن نقطة التحول، وقريبا سوف تتحول الطاقة المتجددة إلى الطاقة التقليدية". ومن جانبه، قدم وفد المملكة العربية السعودية برئاسة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خططًا للاستثمار بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة حتى عام 2030 بهدف توليد 9.5 جيجاوات، وتحديدًا من محطات الطاقة الشمسية والرياح.
تم التأكيد على تمويل أكبر محطة شمسية في الأردن سيتم بناء المحطة الكهروضوئية بقدرة 200 ميغاوات على بعد 10 كيلومترات من العاصمة عمان من قبل شركة بينونة للطاقة الشمسية بدعم من مؤسسة التمويل الدولية. وعندما يتم ربط المحطة بالشبكة الوطنية، فإنها سوف تقوم بتوفير احتياجات الطاقة لحوالي 110000 بيت وتخفض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بنحو 360000 طن سنويًا. يأتي هذا بعد التدشين الأخير لمحطة مزرعة الرياح في الطفيلة بقدرة 117 ميغاوات الذي يعتبر أوسع تطوير لطاقة الرياح الساحلية في المنطقة. سيساهم الإنتاج المزدوج من المحطتين بنحو 18% من أصل 1.8 غيغاوات من الطاقة المتجددة التي تخطط الأردن لها حتى عام 2020.
أدلة المعرض: القمة العالمية لطاقة المستقبل | القمة العالمية للمياه 2014 | إيكوويست