موجات الحر تتصاعد في الجزائر
تعرضت الجزائر هذا الصيف لموجة حر استمرت لأكثر من 40 يومًا. أشار الباحث وعالم الأحوال الجوية ماهي ثابت-أول في تقرير نشرته صحيفة El Watan de Algerie أنه بالرغم من عدم مسئولية الدولة عن غازات الدفيئات، إلا أنها ستظل تعاني إلى حد كبير من آثار ظاهرة تغير المناخ. ومن المتوقع أن تواجه الجزائر المزيد من موجات الحر بسبب ظاهرة تغير المناخ، ولا بُدَّ من التعرف على كيفية التكيف مع هذه الموجات على المدى البعيد.
في الماضي، كانت تجتاح الجزائر رياح خماسينية كالمعتاد – عواصف هوائية حارة من الصحراء – أو بالأحرى موجات من الحر، وفي العادة، كانت هذه الموجات تجتاح الجزائر في آخر 10 أيام من شهر يوليو. أما في الوقت الحالي، فتظهر موجات الحر في أي وقت من السنة وتتفاوت في شدتها. يظهر تحليل إحصائي للوضع الراهن، وتحديدًا في الجزائر، أن درجات الحرارة الدنيا ترتفع أسرع من درجات الحرارة العظمى على مدة عقود من الزمن.
وعلى المقياس العالمي، تظهر البيانات أن موجات الحر ظهرت أكثر بكثير من الموجات الباردة في العقد المنصرم. وفي الوقت الحالي، هناك فرصة بنسبة 90% لظهور موجات حر في الجزائر أكثر من ظهور موجات برد. ووفي نهاية القرن التاسع عشر، وصلت النسبة إلى 50% لفرصة ظهور أي منهما